مارجرجس وشهداء إخميم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» اسئلة لمرحلة اعدادي (بوربوينت)
شهيد   المزاحم I_icon_minitimeالخميس 1 نوفمبر - 23:15:10 من طرف رفعت

» صدق ولابد ان تصدق
شهيد   المزاحم I_icon_minitimeالخميس 11 نوفمبر - 11:52:48 من طرف كيرلس فوزى

» حب ام شهوة
شهيد   المزاحم I_icon_minitimeالإثنين 1 نوفمبر - 17:25:39 من طرف كيرلس فوزى

» وزال الاكتئاب
شهيد   المزاحم I_icon_minitimeالأحد 24 أكتوبر - 8:24:17 من طرف ايرينى فوزى

» انقذك ام انقذ ابنى
شهيد   المزاحم I_icon_minitimeالسبت 16 أكتوبر - 9:19:41 من طرف ايرينى فوزى

» الزوجة وجارتها
شهيد   المزاحم I_icon_minitimeالسبت 2 أكتوبر - 23:06:04 من طرف ايرينى فوزى

» اوعى تقول انا وحيد
شهيد   المزاحم I_icon_minitimeالخميس 30 سبتمبر - 11:48:54 من طرف كيرلس فوزى

» لا يدع رجلك تزل
شهيد   المزاحم I_icon_minitimeالخميس 30 سبتمبر - 11:45:10 من طرف كيرلس فوزى

» العادات السبع للناس الأكثر فاعلية
شهيد   المزاحم I_icon_minitimeالأربعاء 29 سبتمبر - 16:50:31 من طرف ايرينى فوزى


شهيد المزاحم

اذهب الى الأسفل

شهيد   المزاحم Empty شهيد المزاحم

مُساهمة من طرف felobter السبت 26 ديسمبر - 9:44:12

[size=24][size=21][size=21]
جرجس

نشأته قيام الدولة الفاطمية في مصر له أهميته الفريدة، فقد حوّل
الفاطميون مصر من دولة تابعة إلى دولة مستقلة
. وآان المعز مثالاً
يُحتذى به في معاملته للمصريين بالعدل، إذ لم يفرق بين مسيحي
ومسلم
. وفي عهد الخليفة الفاطمي العزيز بالله سَرَت بين بعض
الرعاع من المسلمين موجة من الحنق حين رأوا الأقباط يصلون إلى منصب الوزير
ويحوزون رضى الخليفة وثقته
. ومن أقوى هذه الحوادث ما جرى في منطقة طلخا في
نهاية القرن العاشر الميلادي، وآان السبب في ذلك رجل اسمه المزاحم، ابن أرملة
مسيحية اسمها مريم وأب اسمه جمعة العطوي تزوجها بالعنف دون إرادتها وإرادة
والديها، من قرية تعرف باسم الدروتين مرآز طلخا دقهلية
. آان المزاحم هو الابن
الثالث بين ستة أخوة بنين وأخت واحدة
. وقد قضى الاثنتي عشرة سنة الأولى من
عمره على دين أبيه، على أنه في هذه السن لاحظ أن أمه تذهب إلى الكنيسة في
يوم الأحد، فشعر برغبة ملحة في أن يتبعها ويرى ماذا تفعل في الكنيسة
. ثم ترجاها
عند عودتها أن تعطيه جزء من القربانة التي معها، فلما ذاقها استلذ طعمها
. وبعد
ذلك استمر في تتبع أمه، واستقر رأيه فيما بينه وبين نفسه أن يصير مسيحيًا
. ومن
ثم اعتاد أن يتردد على الكنيسة، وفي عيد السيدة العذراء قصد إلى الأنبا زخاريوس
أسقف دمياط وإذ خاف الكهنة أن يُعمّدوه طلب منهم ألا يصرفوا مياه المعمودية، وبعد
خروج الشعب خلع ثيابه وغطس في مياه المعمودية ثلاث مرات باسم الثالوث
القدوس، وشعر أنه قد صار مسيحيًا، وآان عمره لا يزيد عن
18 سنة. وبعد ذلك تزوج
من فتاة تدعى سيولا ابنة القمص أبانوب راعي آنيسة بساط النصارى مرآز طلخا
.

شهادته أمام الحاآم لما أراد الله أن يمتحن إيمان مزاحم، ويُعلن محبته له، سمح أن
يوقفه أمام الحاآم حيث سأله
: "هل أنت مزاحم العطوي؟ ولماذا ترآت دين آبائك
لتصير مسيحيًا؟
!" أجاب القديس: "نعم أنا هو مزاحم، وقد تنصرت علانية، فأنا لست
لصًا أو قاتلاً، ولكني أعبد سيدي يسوع، ومن أجل ذلك أسلموني إليك
. فمهما أردت
فاصنع بي، فأنا لا أهتم بتهديداتك
". فلما سمع الوالي هذا الكلام امتلأ غضبًا، وأمر
بأن يُطرح على الأرض ويجلدونه حتى سال دمه على الأرض
. آما أمر بنهب بيته،
وأخذ آل ما فيه
. وأُسلم القديس إلى سبعين من غلمانه ليمضوا به إلى شرمساح

(
بجوار المنصورة) فيطرحونه في السجن دون طعام أو شراب حتى يموت ثم يلقونه
في البحر
. لكن الله الذي وعد بأن يجعل مع التجربة المنفذ لم يدعه يجرب فوق ما
يحتمل، خلّص هذا القديس من أيديهم
. فبينما هم يجرّونه في الطريق ولم يصلوا به
بعد إلى جسر مدينة الدروتين إذ بصوت صرخ في آذانهم قائلاً
: "أيها الغلمان ارجعوا
بهذا الرجل إلى الأمير
"، فرجعوا به إلى الوالي الذي سألهم عن سبب رجوعهم
فأجابوه قائلين
: "أنت يا مولانا أرسلت خلفنا تطلبه". فتعجب وقال: "لم أُرسل أحدًا
قط
!" وفي تلك الأثناء جاء ملاك الرب وتشبه بهيئة أحد أشراف المدينة وسأله العفو
عن القديس وخلصه من بين أيديهم
. تعذيب زوجة القديس تقدم رجل شرير من أهل
نيكيوه اسمه حمدان إلى الوالي ليوقع بالقديس وقال له
: "لماذا ترآت سبيل هذا
المتنصر الذي فضح ديننا، وأتبع غيره، فسلطني عليه وأنا أُعذبه، فإما أن يرجع وإلا
قتلته
". فراق القول للحاآم وأعطاه بعضًا من غلمانه الأقوياء، وأتوا حيث منزل
القديس، فوجدوه جالسًا مع زوجته يفكران فيما يفعلانه
. فما رآهم القديس قام
وهرب منهم لأن الرب أراد أن يخلصه من أيديهم، فلم يمسكوه
. غير أنهم أمسكوا
زوجته سيولا وأخرجوها وضربوها بالجريد إلى أن سال دمها على الأرض، ونهبوا ما
بقي في بيتها، ثم ربطوها في ذنب حصان وداروا بها في آل البلدة، ولم يقدر أحد أن
يخلصها من أيدهم
. القديس بين ربوع المحلة بعد أيام رجع القديس إلى مدينة دروة
القبلية ونزل متخفيًا عند أحد أصدقائه، ثم أرسل في طلب زوجته حيث شجعها
وطوّبها لأنها تعذبت بسببه آثيرًا، وعرض عليها إن أرادت أن يخليها عنه ليكون لها
خير، فأجابته
: "حيّ هو اسم الرب إني لن أفارقك آل حياتي حتى لو سُفك دمي
بسببك، علمًا بأني أتألم من أجل اسم المسيح
". فلما سمع منها هذا الكلام اطمأن
قلبه وشكر الله من أجل قوة إيمانها وعدم تزعزها، وقال لها
: "تقوّي يا أختي بالرب
لكي يجزل لكي أجرة تعبك
"، ثم ترآها متوجهًا إلى النواحي القبلية إلى يوفقه الرب
إلى مكان مناسب ليأخذها معه
. تعذيب زوجته للمرة الثانية أثار عدو الخير شيخًا من
لقد ذهبت زوجته
. أهل تلك البلدة فكان يمشي وهو يقول: "إن مزاحم وصل الليلة
إليه وشجعته على أن يتمسك بالدين المسيحي، ونصحته بأن يذهب إلى دير مقاره
ليترهب هناك
". فلما سمع أهل البلدة آلام هذا الرجل هاجوا على زوجة القديس،
وأخذوها بعنف، وضربوها ضربًا شديدًا، ومضوا بها إلى دميره عند رداد لكي يقتلها،
غير أن الرب أعطاها نعمة في عينيه ولم يفعل بها شرًا وساق إليها جماعة من
المسيحيين خلصوها من القوم الأشرار
.في صفط القدور لما سمع القديس بما جرى
لامرأته أتي إليها خفية وأخذها إلى النواحي القبلية وأتى وسكن في ضيعة تسمى
صفط القدور
(تبع مرآز المحلة) حيث أقام فيها مدة من الزمان، آان يشتغل في
معصرة زيت
. وآان القديس مواظبًا على العبادة ليلاً ونهارًا بغيرة قوية فحسده
الشيطان
. فأتى صبيًا من أهل نيكيوه وآان يعرف القديس معرفة جيدة وجاء يعمل
في معصرة الزيت، فعرَّف عمال المكان بقصته، وهيَّج عليه أهل المدينة، فتجمهر
جماعة آبيرة على منزله وبأيديهم سيوف وسلاح
. أمسكوا القديس بدون رحمة، ثم
ربطوا حبلاً في عنقه وطافوا به في شوارع المدينة وهم يقولون
: "هذا الرجل أهان
ديننا
"، وأتى واحد منهم وضربه على رأسه فأصابها وسقط القديس على وجهه
مغشيًا عليه
.ولما بلغ خبره مدينة المحلة عرف أبو البشير صاحب المعصرة هناك بأن
أحد عماله قُتل رآب دابته وأخذ معه جماعة من أصحابه وجاء إلى صفط القدور، فرأى
القديس قد استفاق مما أصابه، فخلصه من أيديهم، وطلب إليه أن يمكث عنده
. ثم
قال لجموع الشعب إنني سوف أمهله إلى يوم الجمعة حيث أمضي معه إلى الجامع
وإذا لم يُصلي مع الناس أحرقته حيًّا
. ولما قال هذا صرفهم. هيأ الله في ذلك الوقت
وجود رجل مسيحي من عمال هذا الرجل اسمه مقاره، لما علم ما جال بأفكارهم
وما تحدثوا به بشأن القديس ذهب إليه مسرعًا وأخبره بذلك ونصحه أن يهرب من
المكان لكي ينجو بنفسه
. في مدينة طنطا أقام فيها مدة ثلاث سنين أصابه فيها
مرض شديد وآانت زوجته تقوى إيمانه وتعزية قائلة
: "آم مرة جرَّبك الشيطان
وخلصك الرب يسوع بقوته من جميعها
". وأما هو فلم يتضجر بل آان يسبح الله ليلاً
ونهارًا
. مسحه بالميرون المقدس آان للقديس صديق في محلة خلف من أعمال
سمنود اسمه تادرس، ولما أعلمه القديس بأمره فرح به وقام لساعته ومضى إلى
آاهن يُدعى أبامون، فلما علم بخبر القديس مسحه بزيت الميرون باسم الثالوث
القدوس
. ولما آانت ليلة عيد مارجرجس الروماني، فكروا في تسميته (جرجس
المزاحم
). في مدينة بساط النصارى ذهب جرجس مع زوجته إلى مدينة بساط حيث
منزل أبيها، وآان يخدم الرب من آل القلب ويُكثر الأصوام والصلوات ويضرب في آل
ليلة خمسمائة مطانية، فسُر الرب به وأراد أن يدعوه للشهادة
. في ذات ليلة بينما
آان يفكر في قلبه قائلاً
: "ما حيلتي ها هنا والشيطان متسلط عليَّ بالتجارب، أقوم
وأمضي إلى دير القديس أبو مقار، وأترهب هناك إلى يوم نياحتي
". وآان متشبعًا
بهذه الأفكار
. وبينما هو آذلك غفل قليلاً فرأى رؤيا آأنه مرتفعًا إلى السماء حيث رأى
مجد الرب وهناك أجلسوه عن يمين الرب، وسمع صوتًا يقول
: "يا جرجس تقوّ في
الشهادة، وطوبى لك لأنك استحققت أن تُعد مع الشهداء القديسين، وتنال الإآليل
السماوي مع الأبرار، فلا تخف فالتعب يسير والنعيم آثير ودائم
". بدء المتاعب هاجم
بعض الرجال بيته فلم يجدوه فأخذوا زوجته المبارآة وضربوها ضربًا عظيمًا لأنها
أخبرتهم بأنها لا تعرف مكانه
. وإذ فتشوا عليه وجدوه وطرحوه في السجن. اجتمع
آثيرون وصاروا يضربونه بغير رحمة بالآلات المسنّنة، وبالعصي اليابسة وبالجريد
الأخضر، وبعضهم آانوا يرجمونه بالحجارة حتى آسروا عظامه
. وآان القديس صابرًا
على هذا العذاب، ولا يفتر عن ذآر السيد المسيح وهو قائم بينهم مكتوفًا بيديه إلى
الخلف
. أرسل الوالي أعوانه فانتشلوه من وسط الجمع وأحضروه أمامه فقال له: "أيها
الجاهل لماذا ترآت عنك عبادة آبائك واتبعت النصارى المخالفين؟
" وآان يجلس
بجانب الوالي رجل مغربي شرير فقام وضرب القديس على فمه قائلاً
: "وحياة سيدي
الملك إذا أطعتني فسأعطيك قطاع الغربية بكمالها، وتكون من جلساء الخليفة ونديمًا
له
". أجابه القديس: "أيها المسكين المبتعد عن ملكوت الله لو أعطيتني آل ما
لسيدك الملك ما جحدت اسم مخلصي الصالح لئلا أآون مثل يهوذا الإسخريوطي
الخائن
". تقدم الرجل المغربي وبدأ يعذب القديس فأخذ حبلاً من الليف وربط عنق
القديس في ساري مرآب، وآان وجه القديس ملتصقًا بالساري وهو موثق بالحبال
من الرأس إلى القدمين، فطلب متولي الحرب أن يروه وجهه، فأمسك هذا المغربي
بالقديس من عنقه وأدار رأسه إلى الخلف بعنفٍ شديدٍ
. ثم عادوا به إلى دميرة
القبلية، وأمر هناك أن يُحل من الساري ويسجن في حمام الموصلي، لأنه آان قريبًا
على الشاطئ
. حمل بعض الرجال القديس ووضعوه في مكان شرق دار الولاية
وقيدوا رجليه في قطعة خشب ثقيلة، وعهدوا به إلى رجلٍ شريرٍ من أشر الغلمان،
فما انتصف الليل ظهر رئيس الملائكة ميخائيل للقديس وبارآه وعزّاه، وحلّ وثاقه
ولمسه بجناحيه فأبرأه من آل جراحاته
. ثم اختفى عنه، وقد شهد هذه الحادثة
راهب مسيحي اسمه مينا من دير أبو مقار، آان مسجونًا آنذاك مع القديس
(وهو
آاتب هذه السيرة
). زوجته تفتقده في ثالث يومٍ من سجنه إذ آان لم يأآل طعامًا
دخلت زوجته سيولا لتفتقده، فوجدته قد عُوفي من جميع آلامه التي لحقت به،
ففرحت ومجّدت الله
. حاول والي المنطقة إقصاء الثائرين عنه وعرَّفهم بأنه آتب
للسلطان يستفهم منه عما يجب عمله بمثل هذا الرجل، وبالفعل ترآوه أسبوعًا في
السجن بغير أن يتعرضوا له إطلاقًا
. آان الحانقون عليه يعذبونه إلى أن يداخلهم
الشك في أنه مات فيترآونه ملقى في السجن ويذهبون لحال سبيلهم، ويعودون
إليه في اليوم التالي فيجدونه مازال على قيد الحياة فيعاودون تعذيبه
. واستمروا
على هذا الحال من الحادي عشر إلى الثامن عشر من بؤونة سنة
695 ش 979 ) م).

ثم جاءهم رسول السلطان إلى الوالي يحمل خطابًا فيه الأمر بترك جرجس وشأنه،
وقد قال الرسول السلطاني شفويًا أن اثنين من سكان القاهرة قد اعتنقا المسيحية،
وأن السلطان ترآهم وشأنهم
. ولكن حدة الغضب التي آانت قد استولت على القلوب
جعلتهم يتجاهلون أمر السلطان، ففي صبيحة يوم الخميس
19 بؤونة ذهبوا إلى
السجن وقالوا لجرجس بأن عليه أن يختار بين الموت وبين إنكار المسيح
. ولكن
تهديدهم ضاع هباءً، إذ أعلن لهم استعداده لتقبُّل العذاب لا الموت فقط، وعندها
أخرجوه خارج البلدة وساروا به إلى شاطئ البحر وهناك ضربوه على رأسه إلى أن
تحطمت، ثم قطعوا جسده ورموا بالأجزاء في البحر
. وحدث في اليوم عينه أن
شماسًا آان ماشيًا عند الشاطئ، فسمع صوتًا يقول له
: "يا أيها المؤمن المار على
هذا الشاطئ، باسم المسيح انتظر إلى أن تقذف الأمواج إليك بجزء من جسد
الشهيد جرجس المزاحم
. فخذه وأعطه لزوجته المبارآة سيولا". وانتظر الشماس
حسب الأمر وأخذ الجزء الذي قذفت به الأمواج إلى بيته وأعطاه لأمه وأبلغها الرسالة
التي سمعها، فأخذت أمه الرفات ولفته بقماش أبيض وأوصلته إلى السيدة البارة
سيولا التي وضعته بدورها في بيت أبيها فترة من الزمن ثم في الكنيسة بعد ذلك،
وقد جرت منه آيات وعجائب عديدة
. القمص بيشوي عبد المسيح: الشهيد العظيم


.
مارجرجس المزاحم، [/size]
[/size][/size]
felobter
felobter

عدد المساهمات : 189
نقاط : 591
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى